أم المؤمنين عائشه رضى الله عنها 4

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخوانى واخواتى فى الله الكرام تحيه اليكم ابعثها من قلب يعلم ربى كم يحبكم هذا القلب فى الله

وكيف لا وانتم اصحاب الوجوه المتوضئه والقلوب العامره بحب الله عز وجل وحب الرسول صلى الله عليه وسلم وحب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم رضوان الله عليهم وحب آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنهم امهات المؤمنين الطاهرات العفيفات رضوان الله عليهن اجمعين

تعالوا اخوانى واخواتى فى الله نتابع سيرة الطاهره العفيفه النقيه التقيه امنا ام المؤمنين عائشه بنت ابى بكر رضوان الله عليهما.

ففى صحيح مسلم عن عائشه رضى الله عنها قالت: ما غِرتُ على احد من نساء النبى صلى الله عليه وسلم ما غِرتُ على خديجه ، وما رأيتها ولكن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر ذكرها وربما ذبح الشاه ثم يقطعها اعضاء ثم يبعثها فى صدائق خديجه فربما قلت له : كأنه لم يكن فى الدنيا امرأه الا خديجه ؟؟ فيقول : (انها كانت وكانت ..... وكان لى منها ولد ) الحديث متفق عليه و رقمه فى مسلم 2435

وقد قال الامام الذهبى فى هذه الغيره التى اصابت امنا عائشه رضوان الله عليها شيئاً رائع فعلا واحب ان تعرفوه
حيث قال : وهذا اعجب شىء ان تغار رضى الله عنها من امرأه عجوز توفيت قبل ان تتزوج امنا عائشه بالرسول صلى الله عليه وسلم بزمن ، ثم يحميها الله عز وجل من الغيره من نسوة يشاركنها فى النبى صلى الله عليه وسلم فهذا من الطاف الله بها وبالنبى صلى الله عليه وسلم لئلا يتكدر عيشهما ولعله انما خفف امر الغيره عليها حب النبى صلى الله عليه وسلم لها وميله اليها ، فرضى الله عنها وارضاها

انتهى النص المنقول بتصرف من كتاب صحابيات حول الرسول صلى الله عليه وسلم للشيخ محمود المصرى حفظه الله

ورغم قصر النص فما النص الا حديث شريف وتعليق الامام الذهبى عليه

ولكنى ارى ان فى هذا النص القصير ما قد يصلح حال بيوتات المسلمين فعلا
فكثيرا ما نجد نساءنا تغار على زوجها من ابنة عمه او زميلته او جارته وهكذا وقد تتحول هذه الغيره الى سبب تعاسه لكلا الزوجين وانا لا انكر على الزوجه حقها فى ان تغار على زوجها بالعكس
إن هذا من الفطره التى فطرها الله عليها ولكن على الزوجه ان تتحكم فى غيرتها هذه قدر المستطاع وان حاولت ان تستوضح شيئاً ما من زوجها فعليها استخدام الاسلوب الحسن وعليها ان تتفهم ان الزوج لو رأى من زوجته خيراً وحسن معاشره فلن يكون منه الا ان يحسن معاشرتها ويكون لها وفياُ وكيف لا وقد قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ما معناه " اتقوا الله فى الضعيفين المرأه والاسير "

وصدقينى اختاه من حقك ان تغارى على زوجك فالغيره فطره فى النساء والرجال ايضاً ولكن الا يجب علينا تهذيب هذه الغيره وتوظيفها لنسعد بحياه هانئه سعيده فمثلا تخيلى انك اختاه عندما تغارى على زوجك انك تزيدين التزين له وتلبية احتياجاته من ترتيب اثاث البيت واستبدال مكان قطع الاثاث فى المنزل كنوع من التغيير مثلا لشد انتباهه .

ان الله عز وجل لم يجعل فطرة الغيره فى النساء لتكون سببا فى النكد والتعاسه كما يحدث الان
وانما شاءت حكمة المولى عز وجل ان تغار النساء حتى يكون هناك دافع قوى لديهن لبذل اقصى الطاقات فى سبيل إسعاد الطرف الاخر و نفس الأمر بالنسبة للرجال .

ارى انى اثقلت عليكى اختى فى الله فارجوا ان تسامحينى فوالله ما ارادت الا ان أنصحكِ بالخير

اما انت ايها الرجل فأعلم أن غيرة النساء على ازواجهن سببها فى الاصل والاساس الحب الذى تكنه لك زوجتك بين جوانبها وحرصها على ان تحتفظ بك زوجاً لما رأت منك من وفاء بالعهد وود فى المعامله ورحمة وشفقه عليها وحسن معاشره .

والبعض من الرجال يعجبهم غيرة زوجاتهم عليهم كنوع من اظهار الحب والود والدلال احياناً
ولكن بشرط ان تكون مظاهر الغيره معقوله وليست من العيار الثقيل الذى قد يتسبب فى عمل اختناق للزواج
وحتى ان حدث هذا اخى فى الله فاجلس بجوار زوجتك واخبرها بما فى قلبك من حب نحوها وعرفها مكانتها فى قلبك لتسعد هى بحبك وتسعد انت بحبها وتكون الحياه بينكما كلها سعاده وهناء حتى تتفرغوا للعباده وتربية الابناء على الخلق الاسلامى والشرع الحنيف فتفوزا بخيرى الدنيا والاخره ان شاء الله.

ان البيت المسلم هو نواة المجتمع الاسلامى
ونود فعلاً اصلاح بيوتنا على الطريقه الاسلاميه حتى يرضى الله عز وجل عنا ويذهب عنا ما بنا من غم وهم.
اعاننا الله واياكم على اتباع اوامره والابتعاد عن نواهيه
ولن اطيل عليكم لاننى انتظر اراكم ونصحكم ولا تنسوا زيارة الرابط التالى



https://moslemon.yoo7.com/montada-f1/topic-t9.htm


استودعكم الله عز وجل الذى لا تضيع عنده الودائع
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوكم المحب فى الله

مسلمة كتب:

الشكر كل الشكر لكم على مروركم الراقى الرائع
مروركم و تفاعلكم شرفنى فعلا
تقبل الله منكم الدعاء و صالح الأعمال و رزقكم كل خير
علمكم الله ما ينفعكم و نفعكم بما تعلمون
و جمع الله بينكم و بين أهليكم و من تحبون فى الله و كل المسلمين فى الجنة بغير سابقة عذاب ان شاء الله
اقبلوا احترامى و تقديرى